ترامب يمنح البنتاجون الضوء الأخضر لاستئناف الاختبارات النووية.. أول تجربة منذ أكثر من 30 عامًا
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليمات إلى وزارة الدفاع (البنتاجون) – التي أعلن تغيير اسمها إلى “وزارة الحرب” – بالبدء الفوري في اختبار الأسلحة النووية الأمريكية، وذلك قبل ساعات قليلة من اجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.
وقال ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، إن قراره جاء “ردًا على برامج الاختبارات النووية التي تجريها دول أخرى”، مضيفًا: «أصدرت أوامري لوزارة الدفاع بالبدء في اختبار أسلحتنا النووية على قدم المساواة مع غيرنا، وستبدأ العملية فورًا».
ووفقًا لشبكة NBC، فإن آخر اختبار نووي مؤكد أجرته الولايات المتحدة يعود إلى عام 1992، حين أعلن الرئيس جورج بوش الأب وقفًا اختياريًا للاختبارات النووية تحت الأرض، بينما لا تزال واشنطن تحتفظ بالقدرة على استئناف تلك التجارب في موقعها الاتحادي بولاية نيفادا.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن الصين أجرت آخر اختبار نووي عام 1996، في حين لم يشمل أحدث اختبار روسي تفجيرًا فعليًا، بل اقتصر على تطوير تكنولوجيا الإطلاق.
وأكد ترامب أن قراره يهدف إلى تحقيق “التكافؤ النووي” مع موسكو وبكين، قائلاً في منشور آخر: «الولايات المتحدة تمتلك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى، تليها روسيا، ثم الصين التي قد تتساوى معنا خلال خمس سنوات».
ووفقًا للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، تمتلك روسيا حاليًا 5449 سلاحًا نوويًا مقابل 5277 للولايات المتحدة، بينما تستحوذ الدولتان معًا على نحو 90% من الترسانة النووية العالمية.
وخلال ولايته الأولى، سعى ترامب إلى زيادة الترسانة النووية الأمريكية عشرة أضعاف، وقد صعّد مؤخرًا من لهجته بشأن القدرات العسكرية لبلاده، خاصة بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح اختبار صاروخ “بوسيدون” العامل بالطاقة النووية، والذي وصفه ترامب بأنه “سلاح غير مناسب للاختبار في هذا التوقيت”.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: «لا أعتقد أن من المناسب لبوتين أن يجري مثل هذه الاختبارات، فبدلًا من ذلك عليه إنهاء الحرب التي كان يُفترض أن تستمر أسبوعًا واحدًا، لكنها دخلت عامها الرابع».
وبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك الولايات المتحدة حاليًا نحو 3700 رأس نووي، مقابل 4309 لروسيا، بينما تملك الصين ما لا يقل عن 600 رأس نووي، وتزيد ترسانتها بمعدل 100 رأس سنويًا منذ عام 2023.





